كثيرا ما يميل القلب إلى الأم، وعنها نعبر نخرج ما بداخلنا من عشق وحب. دائما عنها نتكلم! والأن، سأخبر وأقول عن الذي نبع من جلده العرق عيائا لجسده، وراحتا لإبنه. الأب، حبيب لإبنته. وصديق لطفله، هو الحب والعبارة. وإرضائه يسقط من السماء على رأسك الرحمة، وهجره خيانة ومرارة. تعدب من أجلك في البرد والحرارة. فكيف لنا إلا نخبر عنه وهو كجِدْع لشرجة.
سمعنا كثيرا عن حب الأم وحنانها.
وتجاهلنا حب الأب وعشقه.
وأنا للأب أكتب وأعبر عن حبي له.
أبي.
له اهتش قلبي.
له ارتاحت نفسي.
أبي.
علمني صغيرا.
وألَّمتُه كبيرا.
أبي.
أنت معطف أمانٍ. حبٌ وسلام.
ضهر أبي وأزال من عيني الغمام.
وطلع النور معه وذهب الظلام.
هو السلام.
أخفى أنين قلبه لإسعادي.
لا يسعني إلا أن أرحب وأفتخر أن أبي محرك روحي.
ولا أؤمن بالفرحة العضيمة، إلا وأنا أرى إبتسامة أبي.
وبمرور السنوات!
أصبحت أيامي تمشي في آخر أيامه.
هذا أبي.
لم يَكْنُزْ لنا المال ولا الدهب.
لكن كَنُزَ لنا خيرا من الله قد وهب.
فاحْفِضه وزد في عمره يارب.
ما قلت! عليك أبي قلبي فيه لا يكذب.
دائما أنا ... أبي في انتظارك عند المغرب.
آسف أبي.
قد دمعت عيني على الأوراق.
وأنا أخرج ما بداخل قلبي الذي أصابه القلق.
فحبك يضخ في عروقي كالبرق.
أبي أنت لي صديق.
لا أجد سواك وقت الضيق.
أنا حزين أبي في غرفة الإشتياق.
وعقلي أصابه القلق.
دائما في سؤال.
هل أبي يومه في نجاح أم إخفاق.
نعم أبي.
قالو من تعني بشعرك دا؟
قلت أنعم الرجال.
وها قد أقبل الهلال.
هذا أبي.
الذي يسابق الفجر ولا يعود ووضوء الشمس.
وهو في صراع مع الحرارة والبرد.
أنت السلام.
كيف الإحساس والحنان في حضنه.
هو السلام.
كيف اليوم يمر بغيابه.
فالقلب قال أنا لك. والعين تدمع شوقا لك.
أنت مثلي. وأنا خليفة لك أبي.
هو أبي.
تألم وذاق العذاب.
ليفتح أمامي الأبواب.
الأب.
جدار يحمينا من شر الدئاب.
فأنت أبي النفس في حياتي.
والروح في جسدي.
فليت شبابي يعوض شيبك يا أبي.
أسعدنا ونحن صغار.
في كل مساء.
أمام الباب نحن في الإنتظار.
لنرى مذا أحضر.
رغم الفقر.
بين يديك أجمل احتضان.
أبي.
نظرة منك تشفي غليلي.
ضاع عمرك متاعبا من أجلي.
أنت السلام.
تحرم نفسك لإسعادي وطاعة لي.
أبي.
أنت الأمان.
مائدة الإفطار بك في رمضان.
حلوة ومثيرة في هذا الشهر. شهر العبادة والغفران.
أنت الحب والعبارة.
جميلة بك الدنيا يا أبي.
أنت أسد أبي.
والذئاب تنتظر نهايتك ونهايتي.
أنت الحب والعبارة في قلبي.
قد رفعت الجبال من أمامي.
وأزلت الغمام من قلبي.
يــأبي.
قد أوضحت الرؤيا الآن بفضلك في عيني.
أنت الحب والعبارة.
أنرت الطريق في وجهي وعيني.
فــالأب حب وعبارة.
سلام عليك أبي.
أردت التحدث عليك قليلا.
فأبيضت عيني من كثرة الدموع.
فأنت النور في البيت كشعلة الشموع.
أبي.
أبي جنة.
فأنت في الدنيا لا تعاد ولا مرة.
قالو أن الأب.
طلب منه أن يأتي من السماء بنجمة.
فعاد حاملا السماء كلها مرة واحدة.
سلام عليك فأنت نعمة.
فــالأب حب وعبارة.
وهجره خيانة ومرارة.
فختام الإشتياق رأيتك يا أبتي، وبدايته إبتعادك عني، أبي، الإشتياق مرهق ومؤلم. فأبناء بدون الأب، حياتهم كيوم غائم. فالذي كان يضيء حياتهم، دهب مع الليل المظلم. فغيابك أمحى السعادة، وجاء بحزن دائم. الأب حب وعبارة، وهجره خيانة ومرارة. رحيلك أبي، قد كسر جدارا عليه أسندت حياتي. أبي، وجودك إمتلاك الدنيا كلها، وسند ورحمة من خالقها، أنت الحب والعبارة، والتعبير من لساني عجز أن يصل الى النهاية. أبي.
Post a Comment